Friday 19 February 2010

: ‘‘الازدواجية والتعلم’

علم اللغة الحديث 2 ( عرب 6342 )ِِ
مراجعة مقالة: ‘‘الازدواجية والتعلم’’
بقلم ذة. ثريا خربوش
كلية الآداب والعلوم الانسانية- المحمدية
أنفـــاس نت - الازدواجية والتعلم - ذة. ثريا خربوش.htm
تمهيد
مما لا ريب فيه أن اللهجة متفرعة عن اللغة المشتركة ومتأثرة بها وإن كانت تشويها أو تحريفا لها. والعلاقة بين اللغة واللهجة هى علاقة بين العام والخاص لأن اللغة تشتمل على عدة لهجات لكل منها ما يميزها، وجميع هذه اللهجات تشترك فى مجموعة من الصفات اللغوية والعادات الكلامية التى تؤلف لغة مستقلة عن غيرها من اللغات. فاللهجة تسمى العامية أو المنطوقة أو المحكية أو المحلية أو الدارجة. وطبعا هذه اللهجة-العامية ستأثر في مجال التعلم إما تعليم العربية في بلدان العربي خصوصا أم عالم الإسلاي عموما.تتناول هذه المقالة عن ظاهرة الازدواجية وثأثيرها في تعلم اللغة العربية. وقد كتبت هذه المقالة ‘‘بقلم ذة. ثريا خربوش’’ على نحو من النسق والترتيب المفيد.
أهداف المقالة
الغاية والفكرة الأساسية والهدف المصوب من وضعت مثل هذه المقالة هو جعل القارئ يصحح نظرية وفكرة المغلوطة لدى مفكرين اللغة أنهم يعتبرون الازدواجية ظاهرة طبيعية تؤثر سلبا على تعلم اللغة.
رصد المفاهيم ومحتوى المقالة
استهلت الكاتبة مقالتها بالتصريح على تبني التصور الذي يعتبر الازدواجية ظاهرة طبيعية لا تؤثر سلبا على تعلم الفصحى. بل إن تفاعل العامية والفصيحة يحتم البحث في التقارب، ونشره وتعميمه، واستغلاله في تعليم العربية وتبسيط تلقينها. ومن الجدير بالذكر أن الكاتبة قد صورت لنا التداخل والتباين بين هذه اللهجات بطريقة منسقة واضحة، فهى على أنحاء من الإنتشار. فأُعْرِض عليك أيها القارئ الكريم بعض النقاط المهمة فى هذه الإنتشارات بأسلوب موجز سليم.
١.النسق الفصيح والعامي: خصائص ومواقف تعود الازدواجية العربية إلى ما قبل الإسلام
شكّلت موضوع الدراسات الأدبية وفقه اللغة منذ القرن التاسع عشر.وقدمت المؤلفة التصوّرات حول هذه الظاهرة على اختلاف النسقين "الفصيح" و"العامي" وقامت به أيضا التساوي بينهما:
الفصيحة العاميات العربية
نظاماً مقنّناً ومعقّداً نحوياً ليست مكسباً إضافياً، لأنها تكتسب، ولا تُتعلَّم وتستعمل في القطاعات غير الرسمية
تستعمل لأغراض الكتابة والشؤون الرسمية للأغراض الأيديولوجية في مخاطبة الكتلة بهدف التضامن
، وفي مجال الدين والسياسة، توصف باللغة المعيار، وتعد اللغة المشتركة (lingua franca) بين كل بلدان العالم العربي، مما يجعلها تتجاوز الخصوصيات المحلية تختلف من بلد إلى بلد، ومن منطقة إلى منطقة في البلد الواحد قد يُقرن استعمالها بالجهل والأميّة.
تعدد الأشكال النحوية والألفاظ المعجمية تعتمد السياق في الفهم، ولا تعتمد الشكل أو الإعراب كما أنها قليلة الضمائر والحروف
أننا نعتقد أن العامية والفصحى ليستا في وضع تضارب وتناقض، بل إنهما في تكامل وتفاعل

٢.الازدواجية والتعليم
في هذه الفقرة تحاول المؤلفة أن تجب الأسئلة عن هذا المجال؛من تلك تساؤلات هي:
1. هل المشكل في منظومة التعليم العربية مشكل ازدواجية ؟
2.هل العامية تُعيق تحصيل الفصحى؟
3.ألا يُعد سؤالاً من هذا النوع مغلوطا ؟
وقد يعود كل الإجابة عن تصورات "غلط" حينما تقال "أن العامية تعوق التعلم الفاعل"و تلتبس "قضية اللغة والفكر وتفاعلهما بمشكل تعميم التعليم ونشره"؛ إذ إن ما يُؤخّر الفكر هو عدم تعلّم اللغة الفصحى، وليس "حسيّة" اللغة العامية كما أن الانتقال من نسق إلى آخر، لا يُشكّل عائقاً إذا توفر للتلميذ إمكانات الانتقال "المعرفية" و"اللغوية".
وبعد ذلك خرجت المؤلفة بعض المتغيرات التعلّم التي تبيّن أن ما يُحدّد التحصيل المدرسيّ الجيّد ليس اللغة نفسها، بل شروط تحصيل اللغة وظروفها.
ومن هذه المتغيّرات:
1.متغيّر الشعور بمنفعة التعلّم
2.متغيّر تكوين المدرّس
3.متغيّر الوعي بطبيعة اللغة المتعلّمة ودورها
4.متغيّر اعتبار دور اللغة العامية
5.متغيّر مراعاة الاختلاف والتشابه بين النسقين العامي والفصيح
كان هذا عرضاً لبعض المتغيّرات التي تُسهم في تحصيل اللغة، وتبين أن حصر سلبيات الفشل المدرسي في الازدواجية مغلوط؛ لأنه لا يُفرّق بين تعلّم اللغة وبين أوضاع التعلّم.

٣.خصائص الأمومة في اللهجات العربية
ناقشت الكاتبة في هذه الفقرة عن اكتساب اللهجات العربية في بلدان العربي ومكوناتها.ويمكن أن نلخص منها:
طريقة اكتساب اللغات الأم بثلاث متغيّرات:
1 .التعلّم التلقائي (نتعلّم دون أن نشعر بذلك)
2 .التعلّم بدون تدخّل بيداغوجي (نتعلّم وحدنا)
3 .التعلّم بفضل الاتصال البسيط بالمحيط (نتعلّم عن طريق الاتصال العادي بالآخرين)
وقد ذكرت الكاتبة تحديد دابين (1994) لمكوّنات اللغة الأم وتركّبها من ثلاث مفاهيم تشير إلى ثلاثة حقائق كلامية تشكّل العالم المعرفي للمتعلّم خارج اللغة أو اللغات موضوع التعلّم:

-لغة المولد
- لغة المرجع
- لغة الانتماء
٤.دور اللغة الأم في تعلّم الفصحى
ذكرت الكاتبة فى هذه المقالة تأثير اللغة الأم في تعلّم اللغة الثانية، سواء أكانت اللغتان مختلفتان (العربية والفرنسية، مثلا) أو تنتميان إلى النسق نفسه (العربية الفصحى ولهجاتها). ومعروف أن من عناصر النجاح في تدريس اللغة الثانية هي الاعتماد على مقارنتها باللغة الأولى ووصفها ومعرفة خصائصها، وكذلك على الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها المتعلّم، وتعميم ما يُوازي فيها من تراكيب وألفاظ تراكيب اللغة الثانية وألفاظها.
يسمي هذا علم علم اللغة التقابلي ويعد من أحدث المناهج.ومعرف به هو محمود فهمي حجازي موضوعه بالمقابلة بين لغتين أو لهجتين، أي بين مستويين متعاصرين، بهدف إثبات الفروق بينهما. ذلك أن المشاكل الحقيقية في تعلّم اللغة وما يحصل من التشويش اللغوي لا يأتي من المشاكل اللغوية السطحية، بل من العلاقات الإدراكية/الدلالية الكامنة في الاختلاف بين اللغتين.
العربية الفصحى والعربية المغربية: بعض ملامح التوازي
1. دار الرجل - دار ديال الراجل Dār diāl er-rājel
2. لباس رجل - باس د راجل Lebās d rājel
3. ماء الورد - ما ورد mā ward
4. كأسنا - لكاس ديالنا El-kās dyālnā
5. عصير الليمون -عصير د الليمون εaşīr d el-limoun
٥.خلاصة
في خلاصة قد ذكرت كاتبة عن أهمية العامية في تعلم الفصحى، وغلط التصورات التي تعتبر العامية معيقا من معوقات تعلم العربية الفصيحة، تحديد بعض مكونات اللهجات التي ينبغي اعتبارها في التلقين، الطبيعية التي وتحديد بعض ملامح التوازي، علنا نكشف عن التقارب المحدوس بين النسقين: العامي والفصيح.

عيوب المقالة
لم تحاول الكاتبة أن تناقش عن التحديات والصعوبات لدى المتعلمين من دول الإسلام لغير العرب.بكلام آخر؛التأثير لدى لغير الناطقين بغير عربية أي لغة الأم لديهم ليست عربية إما سلبيا أو ايجابيا.أشعر أن هذه قضية الإوذراجية وتأثيرها في تعليم لغة العربية في بلدان الإسلامي غير العرب تحمل إلى صعوبة\التماس في في تفريق اللغة الفصيحة والعامية لأنهم ليسوا صاحبين هذه اللغة ولهجاتها.والله أعلم..
منهج الكاتبة فى المقالة
من أهم المناهج اللغوية التى صار عليها المؤلفة فى هذه المقالة هو المنهج التاريخى وكذلك الوصفى أيضا. فقد تناول الكاتب جنبا من جوانب المنهج التاريخى معتمدا على المنهج الوصفى لأنه من الصعب الفصل بين المنهجين فى البحث اللغوى. فدراسة هذه قضية الإزدواجية العربية تعود إلى ما قبل الإسلام وذكرت الكاتبة الدراسات الأدبية وفقه اللغة منذ القرن التاسع عشر.وقد وصفت الؤلفة عن العلاقة القوية بن العامية والفصيحة وما مكوناتها ودور الإيجابي في تعلم هذه اللغة وأخيرا قامت ببعض النماذج عن ما قالتها.
أهمية المقالة والفوائد العائدة منها
تكمن فى هذه المقالة أهمية واضحة وهى أن الكاتبة قد اكتسفت عن العلاقة مهمة بين العامية والفصيحة وهي ايضا شرحت عن علم جديد في هذه هذة قضية وهو علم اللغة التقابلي وتحليل الأخطاء.هذه المقالة لازمة تقراء لمعلمين ومتعلمين اللغة العربية.والله أعلم.
- والـــــــلَّـــــــــه أعـــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــم بالصـــــــــــــــــــــــــواب -